الخرطوم / ترياق نيوز
عندما توقف تناول الخبز فإن أول شيء تلاحظه هو انخفاض الوزن. هذا قد يكون ناجما عن أنك أصبحت تأكل كمية أقل من السعرات الحرارية، كما أنه ناجم عن فقدان الماء.
ماذا سيحدث لجسمك إذا توقفت عن تناول الخبز مدة شهر؟
نحن نتحدث هنا عن الخبز بأنواعه المختلفة، الأبيض والأسمر وبالحبوب وغيرها. ونتكلم هنا عموما، وبافتراض أنك لم تعوض ما أوقفته من خبز من مصادر أخرى للكربوهيدرات مثل الأرز والمعكرونة.
وتشمل آثار إيقاف تناول الخبز مدة شهر الآتي:
فقدان الوزن
عندما توقف تناول الخبز فإن أول شيء تلاحظه هو انخفاض الوزن. هذا قد يكون ناجما عن أنك أصبحت تأكل كمية أقل من السعرات الحرارية، وأيضا هو ناجم عن فقدان الماء.
فعندما يقلّ استهلاك الجسم من الكربوهيدرات يبدأ بحرق الطاقة المخزنة على شكل “غلايكوجين” (Glycogen) (وهي الصورة التي تخزن بها الكربوهيدرات في الكبد والعضلات)، وهذا يؤدي إلى فقدان الماء، وفقدان الوزن.
كل غرام واحد من الغلايكوجين مخزن في العضلات يكون مرتبطا بـ3 غرامات من الماء
صعوبة في ممارسة التمارين
ولأن الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي للطاقة في الجسم لدعم التمارين، فإن تقليلها قد يؤدي إلى انخفاض طاقة الشخص، وقد يصبح أقل قدرة على ممارسة التمارين مثل المشي أوالجري أو تمارين القوة كرفع الأثقال.
تأثير في المزاج
الكربوهيدرات -سواء أكانت كاملة أم مكررة- تزيد مستويات الدماغ للناقل العصبي السيروتونين الذي يسهم بدور في المزاج. لذلك عندما تقطع الكربوهيدرات من الخبز فقد يؤثر ذلك في مزاجك.
ارتفاع الكيتونات
الكربوهيدرات هي المصدر الرئيس للطاقة في الجسم، وعند نفاد الكربوهيدرات المخزنة في الجسم في صورة الغلايكوجين يشرع الجسم في تفكيك الدهون وإنتاج الكيتونات، وتكون النتيجة:
رائحة الفم الكريهة.
جفاف الفم.
التعب.
الضعف.
الدوخة.
الأرق.
الغثيان.
تشوش التفكير.
ما المقاربة الصحية لأكل الخبز؟
من الواضح أن إيقاف تناول الخبز قد تكون له آثار سلبية في الجسم. ولذلك فإن المقاربة الصحية هي أن علينا أن نأكل الخبز، ولكن يجب تلافي الخبز الأبيض، وتناول الخبز من الحبوب الكاملة.
ووفقا للكاتب، فيسنت سيلفا، في التقرير الذي نشرته صحيفة “الإسبانيول” (elespanol) الإسبانية، فإن الخبز الأبيض يعدّ أحد الأطعمة التي ينبغي أن يكون استهلاكها محدودا لأنه يصنع أساسا من الدقيق المكرر.
وقال الكاتب إنه يشار إلى الخبز، مثل جميع المنتجات المصنوعة من الدقيق المكرر، على أنه أحد أعداء النظام الغذائي الصحي.
بالمقابل فإن الخبز الكامل يحتوي على الألياف الغذائية، وأيضا الكربوهيدرات التي يؤكد الخبراء من مؤسسة القلب الإسبانية أن وظيفتها الرئيسة تتمثل في توفير الطاقة للجسم، إذ يوفر كل غرام منها 4 سعرات.
والكربوهيدرات هي مخزون واحتياطي للطاقة في صورة الغلايكوجين الذي يحرق بسرعة لتوليد الغلوكوز عند الحاجة إليه، وهي موجودة في العديد من الأطعمة وبكمية أكثر في الخبز والمعكرونة والحبوب الأخرى والخضراوات النشوية.
لذلك لا غنى عن الكربوهيدرات، ولكن الصحيح هو الحصول عليها من مصادر صحية.
بالمقابل يمكن للحبوب الكاملة -كتلك التي يحضر منها الخبز الكامل- أن تحسن مستويات الكوليسترول في الدم وتقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
ما الكمية المناسبة من الخبز يوميا؟
وفقا للجمعية الألمانية للتغذية إن كمية الخبز اليومية السليمة تراوح بين 200 و300 غرام.