الخرطوم _ ترياق نيوز
شهد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي رئيس اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام الفريق أول *محمد حمدان دقلو* مساء اليوم بقاعة الصداقة ، توقيع مجموعة دول الترويكا والايقاد على اتفاقية جوبا لسلام السودان بين الحكومة الانتقالية وأطراف العملية السلمية ، التي وقعت في أكتوبر من العام الماضي بحضور رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء مجلس السيادة الإنتقالى وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الخرطوم والمنظمات الدولية والإقليمية.
وجدد النائب الأول لدى مخاطبته حفل التوقيع ، عزم الحكومة على المضي قدما في تنفيذ الاتفاق بما يحقق السلام والاستقرار بالسودان ، مشيراً إلى جهود الحكومة في هذا الصدد عبر تشكيل اللجنة الوطنية العليا لتنفيذ الاتفاق وحشد الدعم وازالة كافة العوائق لتسريع تنفيذ الاتفاق.
وقال النائب الأول إن الاتفاق يعتبر دفعة قوية تجاه تنفيذ اتفاق جوبا للسلام لافتا إلى الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس وحكومة جمهورية جنوب السودان في توقيع اتفاق السلام.
واثنى سيادته على النازحين واللاجئين وما تحلوا به من صبر، ودعاهم للعودة إلى قراهم ، متعهدا بتوفير الحماية الكاملة لهم.
وشدد النائب الأول على ضرورة تكاتف الجهود ، وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق العدالة ، داعيا من خرج عن مفاوضات السلام ، الانضمام للعملية السلمية ، لافتا إلى الدعم الكبير الذي وجده السودان من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظماتها والدول الشقيقة والصديقة خلال مسيرة البحث عن السلام.
الى ذلك أكد *مالك عقار* عضو مجلس السيادة ، الالتزام الكامل بالتحول الديمقراطي ، الذي يتطلب تنفيذه جهدا جماعيا وعزيمة لتجاوز كافة التحديات التي تواجهه ، داعيا الى تقديم كل من في السجون الى محاكمات عادلة وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وشدد عقار علي ضرورة وضع الأولويات ، خلال هذه المرحلة من أجل الاستغلال الأمثل لموارد وإمكانات السودان في ظل ضعفها ومحدوديتها.
.
من جهته حث عضو مجلس السيادة الدكتور *الهادي ادريس* على الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وتكوين آليات تنفيذ اتفاق سلام جوبا لطي ملف الحرب في كافة أنحاء البلاد.
وأمن عضو مجلس السيادة ،على أهمية دعم ضامني اتفاق السلام من مجموعة الإيقاد والترويكا ، للوصول الى سلام دائم يعزز مكانة السودان إقليميا ودوليا ويجعله مفتوحا على العالم عبر توفير الدعم المستمر والمساعدات الفنية اللازمة.
الى ذلك قال رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك ، إن توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان في أكتوبر من العام الماضي يعد نقطة تحول كبرى نحو السلام في السودان ، تحقيقا لأهداف ثورة ديسمبر التي مهرها شباب ونساء السودان بدمائهم وأرواحهم.
وأبان د. حمدوك أن تحقيق السلام كان ومازال ضمن الأولويات الخمس للحكومة الإنتقالية من أجل تحقيق الأمن والحياة الكريمة للمواطنين. وقال سنواصل السير انطلاقا من مبادئنا والتزامنا ببلوغ انتخابات حرة ونزيهة.
.
وفي ذات السياق ، عزا السفير دونالد بوث المبعوث الأمريكي للسودان تأخر توقيع مجموعة الترويكا للحاجة الماسة للترجمة الرسمية للاتفاقية.
وأضاف أننا نتطلع لتحقيق الحرية في السودان بكافة أشكالها وتعزيز العدالة عبر إرادة سياسية وإظهار الالتزام وحشد الموارد.
وقالت سفيرة مملكة النرويج بالخرطوم، تريزا لوكين إن توقيع الاتفاق إشارة قوية وفاعلة لشعب السودان ، بأن السلام قادم وسيكون شاملا ، لافتة الى دور المرأة السودانية في التغيير الذي يقع عبئه الاكبر علي القادة المدنيين.
ورحبت القائمة بأعمال السفارة البريطانية بالخرطوم، لويس والكر، بالمفاوضات الجارية في جوبا مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ، داعية عبد الواحد نور الي الانضمام لمسيرة السلام الجارية بالبلاد. وهنأت الحكومة وأطراف العملية السلمية على توقيع اتفاق السلام الذي سيقود السودان إلى الازدهار.
ووصف ممثل الوساطة الجنوبية ماناس لومس وآيا ، توقيع مجموعة الترويكا والايقاد على اتفاق سلام جوبا بأنه لحظة هامة في تاريخ السودان.
واثنى سيادته على جهود النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في إزالة كافة العقبات التي واجهت عملية التفاوض ، مشددا على ضرورة التزام كافة أطراف اتفاق السلام بالعمل على تنفيذه.