الخرطوم _ ترياق نيوز
نعت جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا رئيسها استشاري الأطفال البروفسور حسن محمد أحمد علي الذي توفي الجمعة 5 يونيو 2021 م .
نصه في المساحة التالية :
.
بسم الله الرحمن الرحيم
“وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْءَاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّٰكِرِينَ”.
صدق الله العظيم
احتساب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا
يحتسب رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا ورئيس الجامعة وأسرة الجامعة كافة، عند الله تعالى بقلوبٍ ملؤها الحزن والأسى البروفسور حسن محمد أحمد علي رئيس جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا واستشاري الأطفال الذي توفي اليوم (الجمعة 5 يونيو (حزيران) 2021).
والجامعة، إذ تحتسبه عند الله، تحتسب فيه حُسن معشره، وطيب خُلقه، وكريم تعامله مع مرضاه وتلاميذه وأساتذة الجامعة ومنسوبيها كافة، والناس أجمعين. تخرج البروفسور حسن محمد أحمد علي في كلية الطب بجامعة الخرطوم، وعمل في كلية الطب بجامعة الجزيرة، وشارك في وضع مناهجها الطبية. وكان البروفسور الراحل حسن محمد أحمد علي من مؤسسي كلية الطب بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، حيث كان أول عميد لكلية الطب. وعمل الفقيد مديرا لجامعة الزعيم الأزهري، ثم عاد إلى جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، وتسنم رئاسة الجامعة. وعمل على تطوير الجامعة ونهضتها، وكان يوجه لجان احتفالات الجامعة باليوبيل الفضي، لتخرج تلكم الاحتفالات في ثوب قشيب، تعكس ما وصلت إليه الجامعة طوال هذه الخمسة وعشرين عاما من تطور، وما اكتسبته من سمعة طيبة داخل السودان وخارجه. وألف البروفسور الراحل العديد من الكتب، وقدم الكثير من الأوراق البحثية العلمية في مجال طبابة الأطفال. وصدر له في العام الماضي، كتاب مرجعي في طب الأطفال، كان بمثابة إضافة حقيقة للمكتبة الطبية السودانية.
ألا رحم الله تعالى البروفسور حسن محمد أحمد علي رحمةً واسعةً، لما قدمه من علمٍ وطبابةٍ في طب الأطفال، والتدربس الجامعي، والبحث العلمي.
وجعل منجزاته العلمیة والعملیة فی مجالات الطب والطبابة والتعلیم الجامعي والبحث العلمي، والبر والاحسان صدقة جاریة، ینتفع بها إلی یوم القیامة.
وتتقدم أسرة الجامعة بأحر التعازي وأصدق المواساة، إلى أسرته المکلومة وأهليه جميعاً وأصدقائه وزملاٸه وتلاميذه وعارفي علمه وفضله، سائلين الله تعالى، أن يتغمده بواسع رحمته، وجميل عفوه، وعظيم غفرانه، ويُنزل عليه شآبيب رحماته الواسعات، ويُسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، ويتقبله الله قبولاً طيباً حسناً، ويبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، ويجزه بالإحسان إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً، ويُلهم آله وذويه وأهليه وأصدقاءه وزملاءه وتلاميذه، الصبر الجميل.
“وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.