الخرطوم- ترياق نيوز _ محمد عبدالباقي
اصدر العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الاعلامي للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بياناً، أوضح فيه موقف قيادة الجيش من بيان قادة حركات الكفاح المسلح الذين اتهموا المكون العسكري في مجلس السيادة بتعطيل عملية الترتبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاقية جوبا.
وقال البيان:
الترتيبات الأمنية عمليه فنية احترافية وهي أساس إتفاق جوبا وهي مهمه موكلة لجهات مختصة محترفة من طرفي التفاوض و لديها لجان مختلفة تؤدي دورها في صمت ومسؤولية، وليس مفيدا أن تتم مناقشة مسالة الترتيبات الأمنية عبر الصحف و الوسائط الإعلامية المختلفه لأنها مسألة حساسة مرتبطة بأفراد وقوات على طرفى التفاوض سواء القوات الحكومية أو قوات الكفاح المسلح.
إن بناء القوات وخطوات و اجراءات الترتيبات لا تحتمل التشويش والعمل الإعلامى الضار في هذه المرحلة التاريخية الحرجة التي تمر بها بلادنا ..
ان عقلية التخوين و طرق التفكير السالبة من الأفضل أن نضعها أرضا فلا أحد يريد أن يهضم أو يسلب حقوق الأخرين وإتفاق جوبا إتفاق تاريخي لم يحدث أن التف السودانيون منذ الاستقلال حول السلام وأشواق دولة المواطنة كما حدث بعد ديسمبر وما حدث بعد اتفاق جوبا.
هذا الإنجاز يجب أن نحافظ عليه بالعقل والحكمه ، وتداول المسائل الأمنيه داخل مؤسساتها المختصة وفي غرفها وليس على الهواء الطلق .
الوطن يحتاج الى تلاحم بنيه وتلاحم قواته بدلا من بذر بذور الفتنة والفرقة ، فالنعمل سويا لأجل التلاحم والتعاضد ونبذ الفرقه والكراهية ، لن يظلم احد..
ومعلوم لدى الأطراف أن المكون العسكري والقوات المسلحة كمؤسسة لا علاقة لهما ببند الترتيبات الأمنية .
هنالك لجان مكونة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية بعضوية حركات الكفاح المسلح تحت إشراف السيد وزير الدفاع كمان هنالك لجنه عليا لمتابعة تنفيذ الإتفاق أيضا بعضوية السادة قادة حركات الكفاح المسلح وقادة الأجهزة الأمنية سبق أن وضعت مصفوفة تنفيذها وقامت بمناقشة أمر تاخير إجراءات الترتيبات الأمنية و توصلت الى حقيقة أن سبب التأخير هو الوضع الإقتصادى و صعوبة توفير الدعم المالي المطلوب .
المستشار الإعلامى للقائد العام عميد د الطاهر ابوهاجة
وكان عدد من قادة الحركات المسلحة الموقعة على إتفاقية جوبا للسلام أصدرت بيانا أمس ( الجمعة) اتهمت فيه الشق العسكري في المجلس السيادي بتعطيل بند الترتيبات الأمنية.
وهذا نص البيان:
*بيان مهم حول الترتيبات الأمنية من قادة قوات الكفاح المسلح – مسار دارفور*
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مهم حول الترتيبات الأمنية من قادة قوات الكفاح المسلح – مسار دارفور
جماهير الشعب السوداني الاوفياء
نخاطبكم اليوم واتفاق السلام الذي وقعناه في جوبا بعد ثورة ديسمبر المجيدة يمر بمنعطف خطير، لذا كان لزاما علينا أن نكشف الحقائق لكي يتحمل كل طرف مسئوليته التاريخية. وهنا بل دوماً التحية لكل الشهداء على امتداد البلاد ولا سيما شهداء الوطن الذي سقطوا في ميادين القتال وروا بدمائهم الطاهرة أرض هذا الوطن العزيز من أجل المواطنة المتساوية وأن ترفرف رايات السلام والحرية والمساواة في كل ربوع بلادنا الحبيبة.
ان النضال المسلح توج بإسقاط النظام السابق وباتفاق جوبا لسلام السودان الذي بموجبه ودعنا الحرب وطوينا صفحتها، ومن أهم بنود هذا الاتفاق برتوكول الترتيبات الأمنية. تنفيذا لذلك نحن في قوي الكفاح المسلح التزمنا وبشكل صارم بوقف إطلاق النار الدائم، وظللنا نجوب السودان ومناطق النزاع وزيارة قواتنا المنتشرة في ربوع البلاد مبشرين بالسلام والمرحلة التاريخية الجديدة ورغبة الطرف الحكومي ممثلة في الجانب العسكري وصدقه وجديته في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
جماهيرنا شعبنا الصابر..
بعد مرور سبعة أشهر من توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، لم تخطو الحكومة ممثلة في المكون العسكري خطوة واحدة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية، متخذة سياسة كسب الوقت منهجا، وصناعة حركات أخري ديدناً بغرض تعقيد المشهد العسكري وتخريب السلام، وممارسة ذات ممارسات النظام السابق في هذا الملف الخطير بهدف إعادة البلاد الي مربع الحرب لتستمر المعاناة والموت والدمار كما حدثت في مدينة الجنينة – غرب دارفور، ولتستمر ذات المجموعات في احتكار السلطة العسكرية والأمنية. ومن خلال هذه الممارسات تأكد لنا ان الحكومة ممثلة في المكون العسكري غير جادة وغير راغبة في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وامعانا في المراوغة السياسية والأمنية المعروفة صدرت بيانات من بعض الجهات العسكرية تشير على أن التأخير في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية سببه التمويل زورا وبهتانا ولذر الرماد في أعين الذين لا يعلمون بواطن الامور. تماطلت الحكومة في عدم تشكيل الآليات، والمراوغة في تشكيل القوة المشتركة لحفظ الأمن والدعم اللوجستي، وعدم اتخاذ خطوات جادة لاصلاح الأجهزة الأمنية في كل المستويات لتعكس تنوع جموع الشعب السوداني.
شعبنا الوفي..
إن تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية يحتاج الي قرارات من رئيس مجلس السيادة وذلك باشراك قادة الكفاح المسلح في إدارة الاجهزة الأمنية في البلاد على المستوي السياسي والتنفيذي في اعلي المستويات وذلك بتعيين وزراء دولة في وزارتي الدفاع والداخلية وتمثيل عادل في هيئة قيادة الأركان المشتركة وقيادة هيئة الشرطة وقيادة الامن والمخابرات والدعم والسريع. كخطوة اولية في المسيرة المطلوبة لإصلاح هذه الاجهزة الأمنية علاوة على تشكيل اللجنة الأمنية العليا المشتركة لتقوم بمهامها لتنفيذ الترتيبات الأمنية.
نحن في القيادة العسكرية لقوي الكفاح المسلح – مسار دارفور اذ نصدر هذا البيان ليعلم شعبنا الصابر وشعوب الأقاليم المتضررة من الحروب، وكذلك قواتنا المنتشرة في كل ربوع بلادنا الحبيبة، وكل شركاء السلام والوساطة والشركاء الدوليين، بأننا نحمّل الطرف الحكومي ممثلة في المكون العسكري في حالة انهيار هذا الاتفاق التاريخي بسبب عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية. نحن اذ نعد الشعب السوداني قاطبة وقواتنا الباسلة بأننا قادرون على حماية الثورة ومكتسباتها، وقادرون على حماية السلام، وان جذوة النضال مازالت متقدة في سبيل كرامة وعزة هذا الشعب لترفرف رايات السلام والحرية والمساواة والمواطنة المتساوية في ربوع بلادنا الحبيبة.
عاش الشعب السوداني وعاشت قوات الكفاح المسلح من اجل سودان الغد
الموقعون:
قادة قوات الكفاح المسلح مسار دارفور وهم:
١.الفريق جمعة محمد حقار حركة تحرير السودان.
٢.الفريق د. سليمان صندل حركة العدل والمساواة السودانية.
٣. الفريق سعيد يوسف الماهل التحالف السودانى
٤. العميد صلاح إبراهيم الطاهر تجمع قوى تحرير السودان.
٥. القائد أحمد يحى جدو حركة تحرير السودان المجلس الانتقالى.
الخرطوم 27 مايو ٢٠٢١