ما زالت ذكرى فض إعتصام القيادة العامة حية في ذاكرة الشعب السوداني وستظل كذلك على مر العصور والأزمان فهى نقطة تحول كبرى في مسار الثورة حيث كانت مستوى التضحيات أكبر من الإحتمال وعليه ستظل تداعياتها على المستوى الإجتماعي والإنساني وكذلك القانوني مستمرة ولن تنتهي وهى أكبر انتهاك لإمتهان كرامة الإنسان والبطش والارهاب ضد المدنيين العُّزل .. وما اشبه الليلة بالبارحة فقبل ايام كانت هناك محاولة لفض إعتصام برام السلمي ومحلية برام تبعُد 137 كلم جنوب نيالا حاضرة جنوب دارفور والثوار المعتصمين اصحاب مطالب عادلة وتم تقديم مطالبهم بشكل حضاري الى الجهات المعنية حيث تم وعدهم بتحقيق المطالب وحل الإشكالات من جانب الجهات ذات الصلة ولكن لم يتم تحقيق أي مطلب وعليه استمر الإعتصام السلمي لتحقيق اهدافه وبكل السلمية ولكن كانت المفاجاة عندما تمت مدامهمة مقر الإعتصام ومحاولة فض الإعتصام السلمي بالقوة من قبل الأجهزة الأمنية مما ادى الى حدوث اصابات وسط المعتصمين ولكن صمودهم اجبر القوات المعتدية على التراجع والإنسحاب وهذه ليست المحاولة الأولى لفض الإعتصام وهنا لابد من وقفة قوية وحازمة ضد هذا التصرف الأخرق والخطير والذي يتنافى مع مبادئ الثورة حيث انها ثورة تقدِّس مبدا الحرية والتعبير عن الرأي فهذا سلوك وتصرف غير مسؤول ويبدو ان عقلية فض الإعتصامات السلمية مازالت موجودة وللأسف في ظل حكومة الثورة فهذا مؤشر خطير جدا يجب الوقوف عنده وبكل قوة حتى لايتكرر وهذا يؤكد ان من فض إعتصام القيادة العامة مازال يخطط للمزيد من الإنتهاكات والفوضى ولذلك دوماََ اردد ان الثورة امامها الكثير وتحتاج الى إعادة هيكلة حتى على مستوى الهرم القائد والقاعدة التى مازالت مليئة بالغث والثمين .. كل التضامن مع اهلنا في برام وهم يقفون بصلابة لتحقيق مطالبهم العادلة من خلال اعتصامهم الحضاري والسلمي
كان إعتصام برام الأول في شهر أغسطس 2020 والذي خاطبهم فيه الوالي موسى مهدي وأمَّن على المطالب ووعد الثوار بالشروع في تحقيق المطالب ولكن للأسف لم ينفذ أي من المطالب وبناء عليه وعلى خلفية عدم تحقيق المطالب قام اعتصام سلمي آخر في شهر مارس 2021 لمواصلة تنفيذ المهام ومطالب الاعتصام هي مطالب أساسية وخدمية و تتمثل في الآتي :
معالجة مشكلة الكهرباء وربطها بالشبكة القومية
معالجة مشكلة المياة
َمعالجة مشكلة الصحة والتعليم
إكمال طريق نيالا برام قريضة الردوم
معالجة مشاكل التعدين الأهلي حيث تستخدم فيه مواد سامة وضارة
إقالة اللجنة الأمنية بالمحلية
محاسبة كل رموز النظام الذين ثبت في حقهم جرائم فساد بالمحلية
شئ من حتى@
ما ضاع حق وراءه مُطالب والحقوق تُنتزع ولا تُستجدى .. وستبقى قوتكم في سلميتكم فإنها أقوى سلاح ضد القهر البطش والتسلط