جبل أولياء / ترياق نيوز
تتعدد أنشطة منظمة اليونيسيف في رعايتها للتعليم وتتنوع جوانب تقديمها لمختلف الخدمات لمدارس الأساس بولاية الخرطوم، وهي تعد من الروافد الأساسية والرئيسية التي ساهمت في استقرار التعليم وسط هذه الظروف الصعبة والأوضاع الملتهبة التي تعيشها البلاد.
وعن هذا الدور الكبير الذي ظلت تلعبه منظمة اليونيسيف في دفعها لعجلة التعليم قالت الدكتورة منى إبراهيم الفكي مدير إدارة المنظمات بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم ل ( ترباق نيوز) : إنهم يتقدمون بوافر الشكر والتقدير لمنظمة اليونيسيف لدعمها المتواصل للعملية التعليمية في مدارس الأساس بولاية الخرطوم، ومن ضمن ذلك توزيعها لمكتبات مدرسية متنوعة على مدارس وحدة النصر الإدارية بمحلية جبل أولياء، وقد حملت هذه المكتبات عدد (٥٠) عنواناً لكتب مختلفة ثقافية ودينية وفنية وكتب للأطفال وكتب للاطلاع العام وتعلم القراءة والكتابة.
وأوضحت أنهم قد قاموا بتقييم هذه التجربة بعد فترة من توزيع هذه المكتبات لمعرفة مدى الاستفادة التي جنيت منها عبر إجرائهم حوار واستطلاع وسط التلاميذ والتلميذات بخصوص أثر المكتبة على تحصيلهم الأكاديمي واهتماماتهم الثقافية وغير ذلك، منوهة إلى أنهم قد طرحوا عليهم عدة أسئلة في هذا المضمار ولمسوا ردوداً إيجابية من هؤلاء التلاميذ بأن هذه المكتبات قد أسهمت بصورة كبيرة في تعديل سلوكهم وجعلتهم يهتمون بالاطلاع الواسع على الكتب وزيادة معرفتهم الدينية والثقافية.
وقد أبدت سعادتها بأن هؤلاء التلاميذ قد قاموا بنقل هذه التجربة إلى أقرانهم وأندادهم في منازلهم أو مجتمعهم خارج المدرسة وتشجيعهم على الاطلاع والقراءة، مبينة أنهم قد أطلقوا مبادرة معبرة وراقية بالتبرع بالكتب بأن يأتي كل تلميذ وتلميذة بكتاب لصالح المكتبة المدرسية.
وختمت حديثها بإشادتها بجوانب التعاون الوثيق بين الوزارة ومنظمة اليونيسف في كثير من المجالات التي تدعم التعليم وتساهم في استقرار أوضاع المدارس من خلال المعينات المدرسية (معينات معلمين ومعينات تلاميذ) إضافة إلى الإجلاس والزي المدرسي وتحسين البيئة المدرسية وغير ذلك من بواعث الاهتمام بمدارس الأساس بجميع محليات ولاية الخرطوم.