أنتظمت هيئة المواصفات والمقاييس موجة احتجاجية تدرجت من وقفات احتجاجية ثم مذكرة مطلبية لم تر أذن تسمعها الي أن دخل موظفيها في إضراب ليومين أثنين آملا في أن يتم التجاوب مع مطالبهم لتبدأ بعد ذلك عملية المماطلة التي ينتهجها مجلس الوزارء في ردهم علي المذكرة المطلبية سوا بالقبول أو الرفض .
أن الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس نشأت في بواكير عهد الانقاذ لتكون واجهة من واجهات العمل التنظيمي مما جعلها مؤسسة خاضعة لحزب معين كان من شروط الالتحاق بها الانتماء للحركة الاسلامية الا قليل من منتسبيها .
لقد تحدث لنا مصدر بأن الوزير المعني بهيئة المواصفات الاستاذ / خالد عمر رغم المطالبات المتكررة والدعوات لزيارة المواصفات يتعلل ولا يحضر لعدم الظهور في المشهد .
ويفيد المصدر ذاته بأن الاستاذ / خالد عمر عندما كان خارج الوزارة كان احد الداعمين الرئيسيين للتغيير بالمواصفات والمقاييس غير أنه منذ أن تولى الوزارة حتي الآن أهمل هذا الاتجاه .
ويفيد أحد المراقبين بتحليله للموقف بأن حزب المؤتمر السوداني يمارس الهبوط الناعم مع بقايا نظام الانقاذ ويتبادل معهم المصالح خوفا من فقدان الحزب لعدد من المناصب وحرصا من الحزب علي استغلال قاعدة الانقاذيين داخل مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق اكبر قدر من المكاسب للحزب أن مايمارسه ناشطو الاحزاب في الفترة الانتقالية قد نال حصاده بمزيدا من الفشل .
ويري الكثير من منتسبين هيئة المواصفات والمقاييس أن الاستاذ / خالد عمر قد نظر للمطالبات التي دفعت بها التسيرية بنظرة حزبية وليس من نظرة أنه الوزير المختص بهذه المؤسسة أما كان عليه التعامل مع المضربين إسوة بالسيد وزير النقل المهندس / ميرغني موسي الذي أظهر إهتمام بالغ بمطالبات عمال وموظفي الموانئ ، وتدخل بشكل مباشر في حلها في صورة أوضحت جلياً أن الثورة في الاتجاه الصحيح .
أن هيئة المواصفات والمقاييس بولاية البحر الاحمر يشوبها الكثير من التساؤلات في برنامج الانتداب الذي تم مؤخراً لعدد مقدر من الموظفين فهل تم بطريقة قانونيه ؟؟؟؟
وما هو موقف السيد مدير عام المواصفات والمقاييس من مطالبات ولماذا لا تقتدي بمدير عام هيئة الموانئ الذي طاف بين المضربين حاملاً في يده خطاب موافقة علي بعض مطالبهم ايماناً منه أن المطالبة بالحقوق أمر حتمي .
أننا نري ما يحدث في أضابير الموصفات بأعين الحياد ونطالب بالتغيير ونريد أن نتأكد أن الثورة تسير في مسارها الصحيح لا سيما وأن هيئة المواصفات بحاجة لتكاتف جهود لتفكيك منتسبي النظام من بداخلها .