اجد نفسي منجذبا ومتابعا لتلفزيون السودان وانا خارج الديار.. وإنا في البلد نادرا ما اشاهده.
مساء الاربعاء جذبني حوار مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.. وكان المحاور هو الإذاعي محمد عبدالكريم.. وكانت إطلالة محمد النادرة على التلفزيون القومي سببا كي اتابع الحوار.
والمذيع المتمكن محمد عبدالكريم توج أمس رحلة عمل إذاعية طويلة بلقاء إذاعي تلفزيوني خفيف الظل مع رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك في مدينة الابيض حاضرة شمال كردفان.. ومباشرة على الهواء الطلق.
نشهدُ للإذاعي الرائع انه مذيع شامل متعدد القدرات وهو أستاذ في الحوارات والبرامج السياسية والمجتمعية وبجدارة.
وقد شهدتُ مساء الأربعاء الحوار القصير تقريبا الذي أجراه محمد مع حمدوك وقد استهله بالحديث عن سيرة حمدوك الشخصية وعن صلته بكردفان ومسقط راسه الدبييات. وتلك الأيام التي والسنوات التي مرت عليه في رحاب كردفان.
وقال حمدوك إنه بعد غياب أكثر من ثلاثين عاما وجد أن الأبيض قد توسعت بشكل كبير وان المنطقة حول مطار الأبيض كانت وقتها خالية.. والان شهدت عمرانا ملحوظا وزيادة سكانية ملحوظة.
واستبق محمد في الحوار حمدوك إلى بلدته الدبييات ولقاء الاهل والاحباب.
ومن بين ملفات الحوار الشيق أو الشائق التي اشتملت على عدد من القضايا المهمة ومنها سد النهضة والحالة الراهنة الان في وجود المكون العسكري والمدني والجبهة الثورية.. ومجلس الشركاء.. ومعاناة المواطن السوداني والحالة الاقتصادية القاسية التي يعيشها الناس ومجانية التعليم .. الخ
وتطرق الحوار إلى علاقته الطيبة مع عبدالعزيز الحلو. ودراستهما معا منذ المرحلة المتوسطة وفي جامعة الخرطوم حيث أسسا معا رابطة أبناء كردفان في الجامعة.. وأكد حمدوك أن علاقته بعبدالعزيز الحلو أو القائد عبدالعزيز الحلو كما يقول: مهدت الطريق نحو السلام الذي بات وشيكا.
وفي سؤال لطيف من محمد عبدالكريم عن مجانية التعليم.. قال محمد للرئيس حمدوك لقد استفدت في تعليمك من مجانية التعليم. الآن هل أصبحت الدراسة لأبناء الأغنياء فقط وليس لأبناء الفقراء.. حمدوك أكد على أن مجانية التعليم حق أصيل لأبناء الوطن.
أعجبني في الحوار انه كان سهلا وسلسا وممتعا على طريقة الاذاعي الأستاذ محمد عبد الكريم وملفاته المتعددة .. وتمكن محمد خلال الحوار أن ينتزع من حمدوك موعدا لحوار قادم مطول عن سيرته الذاتية.