بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
وداعاً كبيرنا وداعاً المناضل الحاج احمد علي ابوبكر
وداعا للزمن الجميل وتلك الذكريات الأجمل وداعاً رائحة المسك والعود ايها الإتحادي المعتق كالسلافة وداعاً شيخ *الإتحاديين.. بكل ألم تفارقنا اليوم*
لكن ستظل في قلوبنا وسنظل نشم رائحتك ونسمع صوتك وسنتذكر جلستك وسط الاشقاء في منزلك العتيق وسنرى صورتك في كل نخلة في الشمالية
هذا الرحيل المر اليوم وانا اشاهد دموع الإتحاديين تحرق الوجوه و أنا أحسها كنار تكوي ضلوعي
نودعك شقيقنا الحاج احمد علي ابوبكر وستبقي بدواخلنا ما حيينا
رحلت شقيقنا الاكبر احمد علي ابوبكر من دنيانا الفانية اليوم وتركتنا نتقاسم حزننا في الوطن وفي الشتات الإتحادي
لك الرحمة والمغفرة إلى جنات الخلد إلى دار أفضل من دارنا وانت تموت في شعبان بحسن الخاتمة فحسن الخاتمة أن تموتَ سليمَ القلب طاهرَ النوايا وحَسَنَ الأخلاق لا تحملُ غلاً ولا حقداً ولا ضغينةً لاحد ونشهد الله انك كنت سليم القلب وتلك من حسن الخاتم
طاهرَ النوايا وحَسَنَ الأخلاق ونشهد الله انك كنت مخلصا فى إلتزامك الحزبى و مجتهدا فى توحيد الصف الإتحادى و كانت دارك متاحة للجميع
وكان لك دوراً كبيراً في إرساء دعائم التحول السلمي الديمقراطي بمشاركتك في مراحلها وفواصلها الهامة التي كسرت حاجز الخوف وصدّعت الجدار الديكتاتوري عبر الثوره الإنسيابية التراكمية
فالتاريخ يشهد للحاج احمد علي ابوبكر ومعك أشقاء النضال جيل الوطنيين والسودان تحت القبضة الامنية المتشددة كنت من بين خمسة تفتحوا دوركم وبيوتكم وتقدمونا الطعام والمال و تعقد الاجتماعات في بيوتكم بلا خوف علي انفسكم ولا اولادكم اذكر ذلك كان:- بالاضافة لدار الزعيم الازهري ودار الشقيق حسن عبدالقادر هلال ودار الشقيق ميرغني عبدالرحمن سليمان ودار الشقيق المناضل سيداحمد الحسين
هذا الدور ظلت مفتوحه تبث الحرية والطمأنينة في نفوس الاحرار وستظل منارات للشرفاء اللهم من انتقل منه ادخله الفردوس الاعلي وبارك في اعمار الاحياء
من أصعب لحظات العمر أن تفقد ابا روحيا علمك معني النضال تقاسمت معه مرارة الأيام وحلاوتها وعشت معه تجارب العمل الوطني والجماهيري لمدة تزيد عن اربعين سنة تنظر إلى الخلف فتجد العديد من الإنجازات قد تبعثرت أو غيرت اتجاهها أو تجمدت في مكانها وتجد العديد من الأشقاء قد قضوا حقيقة أو مجازا ومنهم من انحرفت بوصلته ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
وها نحن اليوم نقف مصدومين أمام رحيل فارس من فرسان العمل الوطني على الساحة السودانية والاتحادية شقيقنا الاكبر الحاج احمد علي ابوبكر الذي وافته المنية قبل الأوان فجر اليوم الثلاثاء 30/مارس/2021م
ودعنوني اشقائي وشقيقاني أقدم أولا التعازي القلبية لأبناء الشعب السوداني ولكل الاتحاديين داخل الوطن وفي دول المهجر على فقد الشقيق والمناضل والصديق الحاج احمد علي ابوبكر
هذا الرحيل غير المتوقع موجع لأن المناضل الفقيد جمعتني به سنوات طويلة من العمل الوطني المشترك والحزبي وأصبحنا كظلين متلازمين في العمل على الساحة الاتحادية لسنوات ولن أنسي وقوفه مع اهلي في دنقلا ابان الفيضانات في اعادة بناء مدينة دنقلا التي تهدمت منازل اهلها تماما في العام 1999م
انا لله وانا اليه راجعون
صدقت سيدي يا رسول الله صل الله عليه وسلم وانت القائل:-( الأرواح جنود مجندة ما تعرف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )
ونحن نجهز لدافنة الحاج احمد علي ابوبكر
يلحق به
شقيق النضال الشقيق فيصل
المليجي الاتحادي المعتق الذي رافق جيل العظماء والكبرياء جيل الوطنيين الخلص فكان بعضا منهم أوقف حياته للحزب اخلاصا في انتمائه فقد كان في صفوف قياداته وظل يعمل ويحسنا علي التصافي بلا كلل لا ملل ابت ارواحهم الا ان تزف معا للفردوس الاعلي
تعزيتي في الاشقاء الحاج احمد علي والخاج فيصل مليجي والدعاء لهم بالرحمة
ونشيعهم و نسمع صوت اروحهم تقول مات الجسد وها نحن بينكم فامتشقونا سلاحا
اكملوا به وحدة الاتحاديين وسجلوا تاريخكم من حفظة العهد قبل ان يدركهم جميعا الموت
لكم مني يا رفقاء النضال باقة من الحب والإخلاص لا تنضب مع الأيام لكم الرحمة ولذويك وأصدقائك وكل الإتحاديبن الصبر والسلوان
——————-
✍🏻جمال ميرغني الزعيم