بحكمة بنى هاشم اظهرت المملكة الاردنية الهاشمية غضبها من تفضيل الامارات اسرائيل عليها فى ضخ (10) مليار دولار فى الاقتصاد الاسرائيلى ، فعرقلت ادارة الطيران الاردنية اقلاع طائرة رئيس الوزراء الاسرائيلى مرورآ بالاجواء الاردنية الى الامارات ، و فشلت الزيارة فى مواعيدها المجدولة ، و لا شك ان الغضب الاردنى ، و ربما يلحق به غضب فقراء الدول العربية و منهم السودان ، تدعمه علاقات تاريخية مع الامارات منذ توحيد الامارات لتصبح دولة موحدة ، و بينما لا يزال عطاء السودانيين و الاردنيين مستمرآ للامارات سلمآ و حربآ ، نجحت الاردن فى اظهار امتعاضها من الكرم الاماراتى تجاه اسرائيل ، نجد حكومتنا السنية لا تزال تسبح بحمد دعم اماراتى لم يصل بعد ، فمن (3) مليار دولار منحة ، قررتها السعودية و الامارات غداة الاطاحة بالبشير ، لم تصل الا حوالى 500 مليون دولار ، منها 135 مليون دولار اجلاس مدرسى و مبيدات زراعية ، و الباقى وعود تجدد فى كل مناسبة او بدون مناسبة ،
بتاريخ 10 مارس2021م ، أعلنت الإمارات إنشاء صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار في إسرائيل يهدف للاستثمار في قطاعات وصفتها بالإستراتيجية، بينها الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية ، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن إعلان إنشاء الصندوق أعقب اتصالا هاتفيا بين ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم خلاله بحث تقدم العلاقات الثنائية في ضوء معاهدة السلام الموقعة بين البلدين ، وأضافت الوكالة أن الصندوق سيركز على مبادرات التنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وسيمول من مخصصات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص ، وسيركز الصندوق على مبادرات التنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وسيتم تمويل الصندوق من مخصصات من الحكومة ومن مؤسسات القطاع الخاص ، وجاء تأسيس الصندوق بعد التوقيع على الاتفاق الإبراهيمي بين البلدين و تطبيع العلاقات بينهما ، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اثنين من الاقتصادات المزدهرة في المنطقة وفتح المجال للاستثمارات وخلق فرص الشراكة لدفع النمو الاجتماعي والاقتصادي في البلدين والمنطقة و يشمل ذلك اتفاق بين الصناعات الجوية الإسرائيلية ومجموعة “إيدج” الإماراتية لتصنيع الأسلحة، تنص على التعاون في تطوير نظام دفاعي متقدم ضد الطائرات المسيرة،
من حق دولة الامارات و لا شك ان تحدد اين تستثمر اموالها ، و فى اى مكان بما فى ذلك دولة الكيان الصهيونى ( اسرائيل ) ، ولكن بالطبع ليس من بين الخيارات المتاحة التأثير على توازن القوى العسكرى و الاقتصادى فى المنطقة ، و الاخلال به حتى مع دول قديمة علاقتها مع اسرائيل مثل مصر و الاردن ، فليس من مصلحة مصر و الاردن ان تدعم الامارات الاقتصاد الاسرائيلى بمبلغ ( 10) مليار دولار ، كما ان هذا لا يصب فى مصلحة السودان وان جرفه تيار التطبيع المتسارع ، العلاقات بين الدول حتى الصديقة منها يجب ان تخضع لحسابات المستقبل ، ولا شك ان اسرائيل بعد هذه المليارات ليست كما كانت قبلها ،
فى السودان ظل الحديث عن الدعم الاماراتى السعودى ، حديث ذى شجون ، كرامة السودانى وقفت حائلآ حتى فى حث الداعمين ان يدعموا ، مع استثناءات معروفة لا تمثل الحكومة الانتقالية ، السودان يحتاج و يستحق هذا الدعم ، فالسودان لم يـتأخر فى تفويج المقاتلين الى اليمن ضمن حلف دعم الحكومة الشرعية ، وهو حلف تقوده الامارات و السعودية ، و السودان ربما هو الدول الوحيدة التى تقدم مقاتلين على الارض كان بينهم شهداء و اسرى ،
هذا المقال ليس ( للشحدة) ، انها مجرد غصة فى الحلق ، و ينتظر بعض السذج دعمآ اسرائيليآ ، من الاستثمار الاماراتى فى اسرائيل الذى يبلغ (10) مليار دولار ،
نشر فى الحراك