*في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق*
*اللجنة العليا لجمع السلاح تعلن بداية الجمع القسري*
*الفريق عبدالهادي: 4 مليون قطعة سلاح في أيدي المواطنين*
*الحزب الناصري : أجهزة الموساد موجودة في الخرطوم*
*الناطق الرسمي باسم العدل والمساواة : هنالك تضخيم لوجود قوات حركة تحرير السودان بالخرطوم*
*معتصم احمد صالح : انتشار الفساد أحد مهددات الأمن القومي*
*عبدالمنعم ابوإدريس: المواقع الإعلامية تتكاثر مثل التكاثر الأميبي*
الخرطوم . حوار النيل الازرق _ترياق نيوز
اوضح الفريق ركن دكتور عبدالهادي عبدالله مقرر اللجنة العليا لجمع السلاح ان هناك خطاء شائع فى التفريق بين الأمن (الوطني والقومي والدولى) مشيرا الي ان ان الأمن الوطني يختص بامن الوطن والامن القومي يختص بامن دول محددة مثال دول حوض النيل والأمن الدولى يعني بامن كل الدول وتسيطر عليه الأمم المتحدة.
وقال الفريق في برنامج ( حديث الناس ) بقناة النيل أن الأمن الوطني له أبعاد كثيرة بعد سياسي واقتصادي واجتماعي وبعد تكنلوجي وثقافي وعسكري وهي أبعاد تؤثر كثيرا علي البعد الأمني الوطني مشيرا إلى أن الأمن الوطني له مهددات تكون من خارج الحدود مثال الأحداث في منطقة الفشقة الكبري و الصغيري بجانب تهريب السلاح من دول الجوار والتهريب.
.
.
وقال إن السلاح الموجود في أيادي المواطنين يقدر بحوالى 4مليون قطعة سلاح بكل ولايات السودان بنسب متفاوتة كاشفا عن جمع حوالى 300 الف قطعة سلاح حتي الان مشيرا الي ان السلاح دخل السودان بطرق مختلفة نسبة للسيولة الأمنية بدول الجوار بجانب النزاعات القبلية في السودان كان لها دور كبير في انتشار السلاح وبالمقارنة مع دول الجوار فإن السودان يعتبر افضل دولة جمعت السلاح من المواطنين.
وأشار الي ان كل المناطق الحدودية بها معابر لتامين الدولة ويشارك في هذه المعابر كل الأجهزة الأمنية الا ان اللجنة الأمنية لجمع السلاح ومحاربة الظواهر السالبة والعربات المهربة قررت دعم تلك المعابر بقوات اضافية كاشفا عن وضع قوانين رادعة لكل من يحاول تهريب سلاح او عربات فى الفترة القادمة ،مشيرا إلى أن جمع السلاح تم بعد مراحل من التوعية.
وقال ان موقع السودان الاستراتيجي فى الربط بين الدول العربية والافريقية ومواردة الطبيعية المتعددة والاطماع من دول كثيرة على موارد السودان كان له اثر كبير في ذلك الا ان الاجهزة الامنية فى السودان يقظة وتقوم بدورها بصورة كبيرة وتحطم اهدافهم .
وأوصي الفريق عبد الهادي بتضافر الجهود الرسمة والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني ليعم الاستقرار ربوع البلاد قائلا”المرحلة القادمة ستكون مرحلة الجمع القسري” منوها الى ان هنالك تنسيق بين لجنة الترتيبات الامنية ولجنة جمع السلاح كاشفا عن اتفاق لجان جمع السلاح بادخال حركات الكفاح المسلح فى داخلها .
كما أشار الاستاذ جمال ادريس رئيس الحزب الناصري وعضو مجلس الشركاء إلى أن إسرائيل تشكل خطر على الأمن الوطني السوداني خاصة وان إسرائيل لديها خطط واستراتيجيات لمصالح لتحقيق وجود ابدي بالمنطقة من خلال خطط لاضعاف الدول التى من حولها.
وقال رئيس الحزب الناصري في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان اول وفد اسرائيلي وصل السودان قام بزيارة لمنظومة الصناعات الدفاعية مشيرا الي خطط المشروع الاسرائيلي بالمنطقة واجزم بوجود أجهزة الموساد بالخرطوم رافضا إقامة علاقات مع إسرائيل.
ونفي بعدم عمل جميع الاحزاب السودانية بالقبلية باعتبار القبلية وجود طبيعي فى المجتمع السوداني ولكن ان تستغل هذا الوجود في اذكاء النعرات القبلية واقناع الناس بالعاطفة القبلية والان التاثير القبلي عابر للاحزاب ،محذر من استغلال جهات الوجود القبلي خاصة وان النظام البائد اعاد سطو القبيلة نتيجة لغياب الاحزاب منوها الى ان الصراعات القبلية تأثر على المرحلة الانتقالية منوها الى ان المهددات الامنية تتثمل فى النزاعات القبيلية وايجاد الفتنة مابين المكونات وهي تحصل الان فى الفترة الانتقالية بالاضافة الى السياسات التى تؤثر على الاوضاع الاقتصادية على المواطنين .
قائلا” ان الاحزاب الان لاتستغل الوجود القبلي” ويجب ان يكون الوجود القبلي ايجابي وان لايستغل لاي منحي سلبي منوها الى ان المؤتمر الوطني كان يستغل الوجود القبلي وهو سبب لاعلاء صوت القبلية لضعف الاحزاب كاشفا عن كثير من الصراعات الان يقوم بها المؤتمر الوطني لعرقلة الفترة الانتقالية ومن حق هذا الجيل ان يعبر عن قضاياه خارج نطاق القبيلة .
.
ووصف رئيس الحزب الناصري سياسات صندوق النقد الدولى مهدد للامن القومي فى مطالبتها برفع الدعم وتحديد سعر الصرف وتساهم فى افقار الشعب السوداني مما تعمل على تهديد الاستقرار ويمكن ان نسلك سياسات تعمل على رفع قيمة الجنيه السوداني من خلال سياسات تركز على زيادة الانتاج والصادر لتقليل الفجوة فى الخلل فى الميزان التجاري للسيطرة على الصادرات مشيرا الى معالجة البنك الدولى لهذه السياسات من خلال برنامج (ثمرات ) مطالبا بعمل سياسات فى صالح المواطن وتوخي الحريات الكاملة والديمقراطية والمشاركة والعدالة والسلام للعبور الى المرحلة المقبلة ،داعيا الى اعادة نباء القوات النظامية وبناء جيش وطني يحتكر السلاح .
وقال الاستاذ معتصم احمد صالح الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة ان القوات الموجودة في الخرطوم تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي مشيرا الي وجود قوات حركة العدل والمساواة السودانية بمناطق ارتكاز معلومة للحكومة وليست في الخرطوم وفقا للترتيبات الأمنية.
وأشار معتصم في برنامج (حديث الناس) أن هنالك تضخيم للحديث حول وجود قوات حركة تحرير السودان بالخرطوم مؤكدا على ان وجود هذه القوات بالخرطوم كان بعلم الجهات ذات الاختصاص مبررا عدم البدء في الترتيبات الأمنية نسبة لعدم تشكيل اللجان المختصة بهذا الشأن معتبرا اقتحام قوات حركة تحرير السودان لمقر اللجنة الأولمبية بالتصرف الفردي وليس للمؤسسة دور فى ذلك .
وقال ان احد مهددات الامن القومي فى السودان الفساد المنتشر بجانب التهريب وعدم تقنين الدولة لحركة السلع مع الدول منوها الى ان أهم عناصر للامن القومي فى كثير من دول العالم (امن الطاقة والامن الغذائي ،والامن الاقتصادي ) الان ان الفترة النتقالية تواجه مهددات كثيرة منها النزاعات القبلية،والسيولة الامنية وجود الاسلحة فى ايادي المواطنين بصورة غير مقننة .
ونوه الى ان المؤتمر الوطني لعب دور كبير فى تعطيل الاحزاب ولايمكن ان تمارس الديمقراطية دون ان يكون لديك المواعين التى تمارس الديمقراطية وهي الاحزاب السياسية داعيا الى بناء التنظيمات السياسية وتطوير الاحزاب السياسية لتكون قادرة على ممارسة العمل الديمقراطي بجانب مطلوبات الاحصاء السكاني والمؤتمر الدستوري ونظام الحكم وغيرها من القضايا الرئيسية .
وقال ان معظم الدول التى تلجاء الى صندوق النقد الدولى تعاني ازمات اقتصادية وتذهب متضطرة مشيرا الى ان تطوير الانتاج يحتاج الى اموال وهي لاتوجد الا عند صندوق النقد او الدول الصديقة وعليه ان يضمن تلك الاموال التي تمنح الي الدول فى شكل قروض ان توظف توظيف سليم للاغراض التى منحت لاجلها منوها الى ان السياسات الاقتصادية فى السودان فى الطريق الصحيح .
واشار الى ان هنالك قوة خاصة وفق الترتيبات الامنية قوة لحفظ الامن والسلام فى دارفور قوامها من حركات الكفاح المسلح والاجهزة النظامية الاخري ومن مهام هذه القوات جمع السلاح قائلا”الان فى دارفور سيولة كبيرة بعد خروج اليونميد لعدم وجود جهه محددة تقوم بهذه المهام الا القوات المسلحة والدعم السريع “ويجب توفير الامن الداخلى من خلال اتفاقية السلام لتوفير مشروعات تنموية .
قال الاستاذ عبدالمنعم ابو ادريس الصحفي المهتم والمحلل السياسي ان مايجري فى حدود السودان الشرقية بمنطقة الفشقة يعتبر مهدد أمني لان تاثيراته تمتد إلى السودان واثيوبيا واريتريا ويمكن ان يكون مهدد للامن فى القرن الافريقي ويمكن ان يمتد اثره على منطقة البحر الأحمر وتعتبر من احد القضايا التى تشكل مهدد للامن السوداني او الأمن الإقليمي اذا لم تحسم
وأشار ابو ادريس في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق الي انه يجب حسم هذه القضية من خلال ترسيم الحدود مابين السودان واثيوبيا وفق الاتفاقيات الدولية الموقعة مابين البلدين بوضع العلامات منوها الى تأجيل الحديث حول المصالح والشراكات الإقتصادية بعد ترسيم الحدود مابين البلدين لافتا الي توفر المياه بمنطقة الفشقة بعد قيام خزان نهر عطبرة والستيت مايميز بأن تكون منطقة زراعية دائمة طول العام وهي منطقة من الطريق القاري الذي يربط السودان باثيوبيا ويمكن ان يوصلها إلى مواني التصدير مؤكدا ان التنمية تعتبر من اعمدة الأمن الرئيسية.
وقال ابو ادريس السودان يمر بفترة بها عدد من الانتقالات ومن ضمن هذه الانتقالات دولة تخرج من حالة الحرب الى حالة السلام اي 45% من اجزاء البلاد كانت تشهد نزاعات مشيرا الى ان كمية السلاح الموجودة عند المواطنين اضافة الى سلاح الحركات المسلحة الموقعة على السلام مما يلقي بتعقيدات على المشهد الامني لافتا الانتباه الى دور الاعلام الكبير ف الحد من خطاب الكراهية فى فترة الانتقال باعتبار الاعلام احد ادوات العمل الديمقراطي “لاينمو ولايعمل الا فى ظل الحريات “وهو اكثر جهة مستفيدة من مناخ التحول الديمقراطي .
وشكا ابو ادريس بعدم وجود خطوط فاصلة مابين الاعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة وانه فى كثير من دول العالم وسائل التواصل الاجتماعي اصبح واحد من وسائل الاعلام وتعمل وفق اسس وقواعد فى نشر المعلومات وتاسف على تكاثر وسائل المواقع الاعلامية فى السودان التى اصبحت تتكاثر مثل التكاثر الاميبي على حسب وصفة “يوميا يظهر موقع الكتروني جديد “وكثير من هذه المواقع تفتقد المعايير المهنية المتعارف عليها موكدا على التزام الاعلامي السوداني بجانب المهنية لتصبح الرسالة الاعلامية ملتزمة بجانب المهنية .
وقال السودان دولة ميزانها التجاري مختل نستورد اكثر من 4 الف سلعة من الخارج ولانصدر سلع تعد على اصابع اليد بجانب الديون الخارجية على السودان تجاوزت 60 مليار دولار دولة تعاني من انهيار البنيات التحتية لربط مناطق السودان فى ظل هذه الاوضاع نعاني من ازمة اقتصادية متطاولة متجذرة وعدم الاستغلال الامثل لمواردنا الطبيعية .
وطالب ابو ادريس باعلام مهني مدرب مشيرا الى ان الاجهزة الاعلامية قادرة على المحافظة مع الاطراف الاخري على حراسة الفترة الانتقالية حتي تصل الى نهايتها مشددا على اهمية مهنية الاعلام وهو المعبر الرئيسي للتحول الديمقراطي