كعادتي أمُر مرور الكرام أثناء تصفحي عبر السوشيال ميديا لا يستهويني إلا محتوى ذو معنى كتلك اللوحة الفنية التي إستوقفتني ولم أستطيع تجاوزها فعالم اللوحات له وقع خاص على قلبي دائماً ما يجذبني ويقودني إلى عمقه لقراءة وتفسير مضمونه وغموضه ! لذا أرى الرسام فنان ثاقب النظرة يبحر في عمق التفاصيل ليجسدها بريشته ويبرزها بطريقته لنستشعر نحن روعتها و نسافر عبرها ونستمتع !!
حتى لا أذهب بعيداً أعود لذاك الرسام الذي إستطاع بريشته أن يجسد صورة إستثنائية تعبر عن منزلة المرأة ودورها الفعال في المجمتع وعن شخصيتها وكيانها وبوجودها حتماً تستقيم الحياة !
إذن نأتي إلى اللوحة لنرى ماذا قالت (( إمرأة تقف شامخة ممسكه بصغيرها الرضيع وبجوارها إبنها لم يتجاوز عمره الخمس سنوات بالتقريب تتشبث به خوفاً عليه ، وخلفها الكثير من الأيادي البيضاء للدلالة على نقائها وإخلاصها وتفانيها في أداء دورها ؛ وكثرة الأيادي تلك إشارة لما تقوم به من أعمال منزلية من غسيل ملابس وكي كذلك الأواني والطبخ والنظافه بملحقاتها كنس مسح ترتيب تنسيق بجانب رعايتها وعنايتها الفائقة بأولادها وتربيتهم والإهتمام بأدق التفاصيل ، برُغم ذلك ممكن أن تكون (( مرأة عاملة )) وممكن أن تلعب دور الأم والأب معاً ، أيضاً هناك جناحين خلفها في وضع الطيران لتدل على أنها حقاً ملاك سامي ! كذلك توجد حولها ورود وزهور للدلالة على أنها هي التي تقوم بنشر البهجة والسرور بالمكان بل منبع الحُب والسعادة في المنزل !!
حاولت قراءة وترجمة اللوحة بكلمات رغم إيماني بأن الصورة أبلغ من الكلام فالصورة أو الرسم يشرح ويفسر ما تعجز عنه الكلمات !!!
* ملحـوظـة : أنـصـح حــواء بإقتنـاء هـذه اللوحة الثمينة لعرضها بحائط المنزل .. فكُلما قال أدم عبارته الشهيرة مُستفزاً (( من الصباح قاعده عملتي شنو )) لتشير هي بكبرياء في مشهد صامت فقط بإصبعها إلى اللوحة !!!!
طبت وطابت أيامك { مارس }
شهر الحسناوات فيه اليوم العالمي للمرأة يحتفى بهن ويحتفل في كل العالم حُباً وعظمةً ووفاء !
بمختلف جنسياتهن وإنتمائهن ولغتهن وشكلهن ولونهن وثقافتهن ؛ جميعهن شامخات عزيزات النفس بل معطاءات أينما وجدن حلت البركة ! كل سنة وأنتن بخير وصِحة ؛ كل يوم وأنتن كما عهدناكن لينات القول صادقات القلب ؛ صاحبات السعادة طيبات السجايا والخصال ؛ كل لحظه وأنتن جميلات وأميرات في جميع الأحوال !!
إليكن أبعث السلام والتحايا القلبية لمقامكن السامي !
وفيض من الحُب والإمتنان والتقدير لنساء بلادي الصابرات والكادحات (( الحربيات الدغريات )) (( الأم والأخت والصديقة والخاله والعمه والحبوبة )) لكل حواء السودان الرقيقة مثل الفراش والناعمة كما السلام و القوية كالحرب لا تزيدها المصائب إلا ثبات وتماسك ، عملت في شتى المجالات وتقلدت أرفع المناصب السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والإجتماعية لا تعرف المستحيل والخذلان يوماً ، عرفت بحكمتها وحنكتها ودهائها وبراعة إسلوبها في الإقناع لذا في أحايين كثيرة يطلب شورتها ، تقف شامخه أمام العثرات لا تنحني إلا في صلاتها ، لها تاريخ حافل بالنشاط عُرفت بنضالها على مرِ الزمان كانت وما زالت رمز و قامة لا يستهان بها ! عندما يناديها الوطن تلبي النداء حاضرة ببسالتها ومواقفها !
#أخـــــر_قــــــــولــي :
الميم = ملهمة و ملاك
الراء = رائدة في المجتمع
الألف = أساس الحياة وأسطورة يحكى بها فخراً واعتزاز
التاء = تاج على الرؤوس يرتديه الجميع !
هكذا تظل المرأة في تقديرنا دائماً وإلى الأبد !