(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ❀ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)
نتابع في الحزب الاتحادي الديمقراطي التحركات السياسية بين القوى السودانية لترتيب الأوضاع خلال المرحلة الانتقالية بعد توقيع اتفاق جوبا والمنافسة على السلطة فما يجري حاليا من تحركات وتحالفات ترمي إلى الاستعداد لمواجهة استحقاقات دقيقة قادمة ربما لم تتكشف بعد ملامحها النهائية لكنها تقود إلى تغيرات في الخارطة السياسية السودانية
لذلك لابد لقيادتنا في الحزب الإتحادي الديمقراطي من اجراء لقاءات مع كل القوي السياسية والجلوس مع المكون العسكري للتفاكر حول الراهن السياسي ولابد من تفاهمات سياسية مع قائد قوات الدعم السريع تضمن التوافق حول جملة من المبادئ الحاكمة لإدارة المرحلة الانتقالية خلال الفترة الانتقالية في مرحلتها الثانية بعد اتفاق جوبا للسلام ونحن دعاة سلام واهل حوار وقدمنا مبادرة الحوار الشعبي الشامل بنظرة حكيم اهل السودان الشريف زين العابدين فقد كانت نظرة لمستقبل السودان وقد جاء وقتها ولابد من اجراء تحالف شبة عسكري وسياسي مع قوات الدعم السريع لاستدامة السلام
ولابد كسر بعض الحلقات الضيقة والاقتراب تدريجيا من المشهد السياسي في السودان بصورة تدعم رؤيتنا السياسية قبل تنفيذ بنود ملف السلطة
ونحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي نتابع التحالفات التي تمت والتقارب
بين الحزب الشيوعي والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو والتفاهمات التي جرت مؤخراً بين حزب الاصل وقوات اركو مناوي ونتابع هجوم اهل اليسار علي قوات الدعم السريع وقائدها حميدتي
ومشكلة اهل اليسار مع حميدتي تتعلق بالوجود لان حميدتي يرعب الكثير من الاحزاب يسارية ويمينية فوجود حميدتي يمنع قيام اي انقلاب لان من الصعب جدا ان تخترق احزاب علي شاكلة الشيوعي والبعثي قوات الدعم السريع حتي وان دمجت في القوات المسلحة ولقائد الدعم السريع خبرة كبير في التعامل مع الاحزاب التي تستثمر في دماء الشعب السوداني سوا كانت يمين او يسار
لذلك يتعرض الفريق اول حميدتي لحمله غير اخلاقية ونحن كحزب وسط لسنا دعاة انقلاب ونتفق مع القائد حميدتي في حراسة الثورة والديمقراطية وصولا لحكم مدني بانتخابات حرة ونزية بعد انتهاء الفترة الانتقالية فحميدتي منا ونحن منه
لذلك ليس بغريب علينا نحن اهل الوسطية والديمقراطية وصناع الاستقلال أن ندعم الفريق اول محمد حمدان دقلو وقوات الدعم السريع ندعم هذا القائد لانه وطني ووسطي وأنه ثابت من ثوابت الأمن والاستقرار في السودان وأنه صاحب المواقف الوطنية التي لا تحصى وحارث ثورة ديسمبر من الانقلابات
إنه بالفعل رجل من زمن فريد من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية إنه قائد روحي لجميع السودانيين إنه بالفعل شخصية سودانية عظيمة فريدة ونادرة في هذا الوطن وإن أهم مايميز الفريق اول حميدتي أنه رجل لا يفرط بالثوابت الوطنية وانه شخص استطاع أن يشق طريقه في مختلف الظروف السياسية وأن يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف وقد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه حائرة وعاجزة عن أن تخوض بحر شجاعته وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال يُلخص بها الفريق اول حميدتي بأقل وصف وأبلغ تعبير وأصدق عبارة
لقد عرفناك رجلاً تحب الصدارة صدارة الخير والمحبة والعطاء والتضحية والبذل والفداء من أجل هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير لكل ذلك اقول حميدتي يشبهنا فنحن حزب لم ولن يشارك في اي انقلاب عسكري في السودان
لكل ذلك يستهدفوا اللاوطنيين واهل الغرض والمصالح والمندسين حميدتي ولان قوات الدعم السريع قوات قومية ووطنية وحافظة علي امن وسلامة السودان وستواصل هذه القوات في حفظ السلام في الوطن لأن قائدها قومي ووطني فهو يذكرنا بقادتنا الاوائل الذين لم يفرقوا بين الشعب بلونية ولا قبلية ولا عنصرية وكان همهم الوطن والفريق اول حميدتي همه الوطن لذلك هو يشبهنا ويربطنا به الوطن وقوميتة وفراستة وعزة نفسة
لكل ذلك نحن سند وعضد وناصحين لك يا سعادة الفريق اول محمد حمدان دقلو
(نواصل)
—————–
✍🏻 جمال ميرغني الزعيم