الخرطوم _ ترياق نيوز
أكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي محمد حسن التعايشي،عن إصدار مرسوم سيادي خلال اربع عشر يومآ لتشكيل الأقاليم من جديد وعودتها لسابق عهدها، مشيراً إلى أن هناك ترتيب لعودة نظام الحكم الفيدرالي الإقليمي عبر مؤتمر سيحدد مستويات الحكم في البلاد قبل نهاية أبريل القادم، ويتم تنفيذ مقررته فى شهر مايو القادم، فيما كشف عن إصلاح المؤسسة العسكرية وقطع الطريق لعدم عودة الانقلابات العسكرية مرة أخرى ،مصوباً نقداً لازعاَ لمنتقدي الاتفاقية، وقال ان ٨٠٪من النقد الموجه لاتفاقية سلام جوبا، ناتج من عدم الألمام الكافي بنصوص الاتفاقية، وان هناك فئة معينة لديها موقف مبدئي ضد الاتفاقية وعندهم المصلحة في تشويه الاتفاقية، وهو عكس الفكرة الأساسية للسلام، عازياً ذلك للقصور الإعلامي وان الحاجة ماسة الي بناءشراكات منتجة لتغير مسارات المجتمعات في المناطق النائية وتبني حوار مباشر مع المجتمعات لترسيخ مفاهيم الاتفاقية ،وأضاف ان الاتفاقية وفرت فرص غير مسبوقة في تاريخ السودان لإعادة تعريف الدولة السودانية.
.
وقال التعايشي لدي مخاطبته تدشين منظمة ريناس للسلام والتنمية، مشروع التعريف باتفاق جوبا للسلام بين حكومة الفترة الإنتقالية وأطراف السلام، اليوم السبت بقاعة الصداقة،انه لأول مرة يتم تشكيل حكومة تشمل تباينات وطنيية وانها من أكثر الحكومات وطنية وتمثل قاعدة عريضة لكل السودان عكس حكومات الديمقراطيات السابقة التي اعتمدتها على الشق المدني دون المكون العسكري وعدم إشراك حركات الكفاح المسلح ساهم في اجهاضها واضعافها وانتجت حكومات ضعيفة وسقطتت،
مشيراً إلى أننا أقرب لمعالجة الدورة السياسية الخبيثة فلابد من المرض لبناء استراتيجية جديدة مع حركتي عبد العزيز الحلو و عبد الواحد محمد نور لتوفير الفرصة التاريخية للأجيال التي صنعت ثورة ديسمبر المجيدة، وأضاف اننا لانستطيع تحقيق السلام الا اذا تملكن الشجاعة الكافية لسداد استحقاقاته وان فكرة المحاصصة فكرة استعلائية وفيها تخوين وتجريم على حد قوله، ونوه التعايشي الي ان التنوير باتفاقية السلام وشرح الصعوبات التي تعترضه مسؤولية الجميع ، وأن الاتفاقيات شراكة مابين الذين صنعوا السلام وأصحاب المصلحة، لافتاً إلى أن عدم انزاله الي أرض الواقع سيكون حبر على الورق،وأضاف ان علي ريناس واليونتامس البعثة الأممية لدارفور ان يتبنيان مشروع تدريب متدربين لكل الشرائح في مناطق النزاع خاصة شرق السودان والمنطقتين لشرح بنود اتفاقية السلام، ومن ثم بشرحها على المجتمعات المحلية.