• في الفاتح من يناير ٢٠١٩م تلا د. محمد ناجي الأصم إعلاننا الباسل للحرية والتغيير، واقدم على خطوة ترقى لمقام الموت هو ومن كانوا معه، وكذا فعل تجمع المهنيين محدثا انقلابا في صراع السلطة قل نظيره، وصادفت تلك اللحظة العبقرية لحظة ثورية قل نظيرها، وهي لحظة الثورة نادرة الحدوث.
• ومضت مواكب شعبنا بجسارتها خفاقة البنود، ولم يكن أحد يدري في أي ملحد ستكون مقبرته أو مصيره.
• صنعت مواكب المهنيين وتجمعهم تلك اللحظات الفارقة، وتقدمت جحافلهم يوم كان الموت يرفرف على أجنحة الوادي، الذي تحرسه ضباع جائعة التقمت كل من تقدم للعمل العام، وقد كان ذلك صمودنا العذب، حينما صمدنا وركزنا في وجه الردى وهو نائم.
• في يومنا هذا مطلبنا بسيط أن يتلو علينا د. محمد ناجي الأصم بيانه ذاك، الذي كلفنا كلفه الباهظة وأدخله شخصيا للإعتقال، وان تعود لتلك المسيرة الكبرى التي مشيناها وقع نشيدها الأول.. ونتلو قيمة الكفح الرفاقي بين زملاء الزنازين.. ومن حملتهم أمواج الهتاف في ذلك الصبح الجميل.
• خرج رفاقنا من سجونهم يوم كنا نقاتل لنحمي الناس، ويوم أن خرجوا طلعوا من معتقلهم محمولين على أكتاف ثورة شعبية كبرى، صمدنا جميعا في القيادة وكت أن كان الموت محدقا، نحن الذين عرفنا سر مواجهة الطغيان لا نخون رفاقنا ولا نطعنهم في الظهر ونصبر صبرا جميلا وهو مستطاع.. ونفهم الخلاف والإختلاف في مظانه.. لكننا سنظل رفقاء كفاح ضرجت الدماء خطواتنا الباسلة نحو صبح الوطن.
• تحية مستحقة لمحمد ناجي الأصم يوم أن تلى ذاك البيان، وتحية لكل من حمى ظهره فما كنا لنفعل غير ذلك، والتحية لتجمع المهنيين الذي قاد النضال وخط مساراته، والتحية كذلك لكل من تم اعتقاله.. تلك كانت صورتنا يومها فما أبلغ تلك الوحدة عن كل حديث طارئ، نحن لن نخون رفاقنا وسنسند ظهور بعضنا البعض.. وإن طال بصنعاء السفر.