إذا سمحت كورونا للناس أن يحتفلوا بنهاية العام 2020 فسيكون احتفالا لا مثيل له على مر السنوات الماضية ولا احتفالات الالفية الجديدة والقرن الجديد والعام الجديد..
والاحتفال هذا العام ليس باطلالة ومقدم عام جديد بل بانتهاء العام2020 الذي كرهه الناس منذ بداياته الأولى رغم التفاؤل الكبير بالرقم2020وكنا نحسب أن يكون عاما طيبا مختلفا وفارقا ولكن شاء الله تعالى أن يكون أسوأ سنوات البشرية على الإطلاق ربما..!
ومع خواتيم ايام سنة2020 يتحدث العالم عن سلالة جديدة من الكورونا والتي سرعان ما الصق بها العام الحالي فأصبحت كوفيد 20..وكان كوفيد 20 ستلازمنا في عام 2021 كما لازمنا كوفيد 19 طوال العام الجاري.
ويبدو أن موجات التفاؤل بعام جديد جميل خالٍ من الكورونا أصبحت مجددا أمنية مع السلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي يتوقع ان تكون أوسع انتشارا وأشد فتكا
هل ستعود الايام سيرتها في عامنا المقبل كما هو الحال في عامنا الذي أوشك أن ينصرم.. ونصبح أسرى البيوت والحجر والسجن القسري.. وتلك الحياة المُقيدة وكأنك تجرجر اذيال اغلال سجنك وخيبتك.. تلك ايام اسأل الله ان لا يعيدها!!
فقد كانت أياما قاسية عرفنا فيها قيمة الحريةوبهجة الحياة.
ولقد أصابنا الإغلاق السريع لعدد من الدول وتوقف الحركة الجوية والبحرية والبرية بين بريطانيا وجيرانها ودول أخرى حول العالم
بالهلع والخوف من إغلاق عالمي شامل.. وإذا تحقق فعلا فإن شللا تاما سيكون ساريا حول العالم كله مما سينجم عنه المزيد من الخسائر الاقتصادية..
وهذا العام الذي تميز بالكمامة على كل وجه سينتهي بالكمامات ذاتها على الوجوه وان تعددت وتنوعت أشكال الكمامات وألوانها وتصاميمها.. وستبقى الكمامة ماثلة في العام المقبل مع اللقاحات والحرب المعلنة ضد الكورونا التي بدأت تتحور وتتخذ أشكالا عدة.. ونسأل اللطف والسلامة في العام المقبل.