أسدل الكونغرس الأمريكي مساء أمس الستار على موضوع الحصانة السيادية للسودان حيث توصل الى اتفاق نهائي يعيد فيه الحصانة السيادية للسودان التي أُسقطت عنه فى عام 1993 وتم تمرير التشريع ضمن مشروع قانون الإنعاش الإقتصادي والتمويل الفيدرالي وسيجني السودان فوائد كثيرة ومساعدات أكثر من هذا القانون وهو ايضاََ يتضمن دعم التحول الديمقراطي في السودان ولكن القانون استثنى القضايا التي رفعها ضحايا الحادي عشر من سبتمبر او من ينوب عنهم على السودان .. كل الدلائل والقرائن القانونية تشير الى أننا سنتجاوز هذه القضية بسلام من واقع ان بيِّنات الإتهام ضعيفة وهي قرائن ظنية وكذلك ستلعب الإدارة الأمريكية الجديدة دوراََ مهماََ في تجاوز هذه العقبة لسببين الأول سياسي وهو ان هذا الإنجاز بدأته الإدارة السابقة ووصلت به الى هذه المرحلة المتقدمة وتبقى مسك الختام وستعمل الأدارة القادمة على انجازه لتحقيق هذا المكسب والسبب الثاني اقتصادي استراتيجي حيث ان هناك كثير من المشاريع التي تسعى أمريكا لتحقيقها وكذلك من الناحية الاستراتيجية تعلم ان السودان دولة مهمة وهو فى مفترق طرق وتحديات داخلية وخارجية وسيكون استقراره هو المدخل لتحقيق كل هذه الأهداف .. ما تم انجازه الآن خطوة كبيرة ومهمة إلى الأمام وسيكون لها ما بعدها وهكذا هو البناء يحتاج إلى مراحل وصبر عكس الهدم التي يتم في زمن قياسي وهذا ما فعله النظام البائد .. لذلك لابد من تفهُّم طبيعة البناء والتى ندعم فيها حكومة الثورة بكامل القوة وكل الوعي ……