X
    Categories: اخبار

شارع المليون بليد بسوق كادوقلى وما وراءه من مفاجآت

كادوقلي .سيد أحمد عبد الملك..ترياق نيوز

كلما أتذكر شارع الموت بحاضرة ولاية شمال كردفان(الأبيض)ينتابنى إحساس بالخوف منه. إحساس بالموت المفاجئ الناجم عن الإهمال فى القيادة. إحساس بمتعة السرعة التى تقتل صاحبها جراء طيش الشباب. العربات الصغيرة واللوارى التى يقودها المراهقون تشكل خطر العبور وسط الزحام بالشارع. فظاهرة تخطى العربات التى بقيادة نفر من السواقين الذين لعبت بعقولهم الخمور، أوكغيرهم من الذين يحملون إستمرات خاصة بتعليم السواقة صادرة من إدارة المرور(دون سن القانون) كتبت عليها عبارات تشير إلى أنهم(تحت التدريب)وهم لا يعرفون شيئآ عن إشارات المرور، يتفاخرون سعداء(هم وارثون)أموال من زويهم، ونفر منهم يستهتر بالمارة وكأنه من جيل قوم آخر. فأما يدور بطول شارع المليون(بليد) بحاضرة ولاية جنوب كردفان(كادقلى) قرين مشابه تمامآ لشارع الموت(بالأبيض) ولكنه يختلف معه فى مسار الإتجاهات فشارع المليون بليد الذى يسيطر على سوق كادقلى الشرقى يمتد من الشمال عند الكنيسة صوب الجنوب حتى محلية تالودى وشارع الموت بالأبيض من لفة سوق المحاصيل شرقآ حتى النهود غربآ وكلاهما متشابهان من حيث رداءة الطريق وكثرة(الحفر و المطبات وضيق عرضه) علمآ بأنهما من ضمن الطرق الرئيسة ذات الأهمية البالغة التى تشرف عليها الدولة. ولكنهما يشكلا عائقآ كبيرآ لحركة السيارات والمارة الراجلين الشيئ، الذى جعل منهما مصادر للمخاطر والحوادث وكثير من الأزمات والأسرار التى لم تكتشف بعد. فكم من الأرواح قد زهقت وكم من المصائب تحدث وفوات الأوان وكم من الإبتلاءت والمشاكل تواجه عامة المتجولين بأسرهم ولا عين رأت ولا أذن سمعت، لأن رجال شرطة حركة المرور قد إمتصت دماؤهم سخانة الشمس الساطعة ذات الحرارة التى تسبب(ضربات الشمس وآلام الراس) ناهيك عن تحركاتهم هنا وهناك لتنظيم الحركة، والمؤسف لا تعويضات او حوافز مالية تشجعهم على القيام بواجبهم من غير تجرد ونكران زات، والغريبة كمان لا إحترام ولا تقدير من قبل المواطنين وسائقى العربات والدراجات البخارية.(نعيب تصرفاتنا والعيب فينا). عجبآ أن تجد كثير من الخضروات والثمار مفروشة على التراب ومن حولها الذباب وغبار حركة السيارات تملأ جانبى شارع المليون بليد بكادقلى والأوساخ تطأها الأرجل بكل شبر من الشارع وصياح تجار الهامش(علينا جاى يا زبون) وتارة أخرى أصواتهم تثير فضول البائعين(الشغلة ما شغلتنا ودى الظروف جبرتنا بعشرة جنيه) إنها بضاعة تسبب الكوارث والمليون بليد يتسارعون الخطى لإقتناص الرخيص. مليون بليد والسماسرة من حولهم يبيعون ويشتروا(طاقية فلان فى رأس علتكان) وكأنهم فى رهان منو الخاسر ومنو الربحان والمليون بليد فى خبر كان(أأأه) يازمان. أتصدقون صدق من سمى هذا الشارع بشارع المليون بليد تجمهر للمواطنين بسبب ومن غير سبب كيوم الطامة وما بها من طامة ثلثى الباعة المتجولين بضائعهم فاسدة ونفر من المليون بليد يتسارعون على الشراء. نعم قد إنعدمت عندهم ثقافة البحث عن الجيد المفيد(الرخيص مرغوب). فأما ضربنى وضربتوا وقتلنى والحكومة تدفع ديته وتجارة الممنوعات فى الخفاء تجدها بكثرة [ومنو البقول البغلة فى الإبريق] يا ناس الأمن والمحلية ألحقوا شارع المليون بليد قبل ما الفاس تقع فى الرأس. اللهم إنى قد بلغت فاشهد