الطاهر ابوبكر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان في (حديث السلام) بقناة النيل الازرق
إتفاق جوبا يعلو ولا يعلى عليه
انا رئيس الحركة الوحيدة في دارفور من الجزيرة واسكن المناقل
المجلس التشريعي يحتاج لتفويض من الشعب ليكون برلمان حقيقي
الخرطوم : ترياق نيوز
أوضح السيد الطاهر أبو بكر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان ان كمية حشود الشعب في استقبال قادة الحركات الموقعة على السلام بساحة الحرية يعتبر استفتاء واضح للسلام وكراهيته للحرب .
وحيا رئيس تجمع قوي تحرير السودان في حديثه لبرنامج (حديث السلام ) بقناة النيل الأزرق كل النازحين واللاجئين بمناطق النزوح مشيدا بالدور الكبير الذي قامت به لجان المقاومة ومازالوا يقدمونه لرفعة هذا الشعب العظيم موجها التحية للشعب السودانى وخاصة العاملين بقناة النيل الأزرق لوقوفهم خلف هذه الثورة العظيمة ودعمهم لعملية السلام .
وكشف حجر عن الاتفاق مع قوي اعلان الحرية والتغيير في القاهرة علي ضم ملفات السلام في الوثيقة الدستورية باعتبارها مرحلة حساسة تمر بها البلاد الا ان بعض الجهات منضوية تحت اعلان الحرية والتغيير لها أراء معلنه ضد منبر التفاوض في جوبا، مشيرا الي وصول وفد كبير لجوبا من مركزية الحرية والتغيير قبل توقيع اتفاق السلام وتم التفاوض على إمكانية هيكلة معينه بالنسبة للموقعين علي اعلان الحرية والتغيير الذين يؤمنون بالتغيير الجذري بالسودان وتطهير البلاد من النظام السابق وتم التوصل الي اعلان سياسي وبعد الوصول الي الخرطوم إقامة مؤتمر يناقش كافة قضايا الحرية والتغيير وهيكلتها وانضمام كل الموقعين علي الإعلان والراغبين في الانضمام باعتبارها حاضنة الثورة بالوثيقة الدستورية قائلا”المؤتمر سوف يحدد شكل الهيكلة والآليات”
مؤكدا على تعديل الوثيقة الدستورية( الاتفاق يعلو ولايعلى عليه) .
ودعا رئيس تجمع قوي تحرير السودان عبد العزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور للانضمام الي ركب السلام مشيرا الي ان البلاد تحتاج الي الاستقرار والأمن وتحويل المجهود الحربي للتنمية مؤكدا علي قبول اي إضافة من قبل القائدين علي اتفاق جوبا باعتبارها إضافة للشعب السوداني والجبهة الثورية وقوي اعلان الحرية والتغيير وليست خصما علي احد قائلا “اي مجهود من أجل السلام نرفع له القبعات”.
وقال حجر ان تجمع قوي تحرير السودان ناتج من ثلاث فصائل رئيسية في دارفور بعد الانشطار الذي ضرب الثورة والاحزاب السودانية بعد الممارسات التي حدثت من النظام السابق في تفكيك المجتمعات السودانية ومنظوماتها واستشعرنا المسئولية بوحدة الشعب لبناء مشروع وطني يجمع السودانين وخروجهم من هذا المستنقع مشيرا الي التفاكر والتواصل مع حركات اخري لفترة ستة أشهر توج بهذا التجمع وهو امتداد طبيعي من النضالات لجسم كبير من الحركات المكونة لهذا التجمع وهي (حركة تحرير السودان جناح الوحدة بقيادة عبدالله يحي والقائد عبود آدم خاطر، حركة جيش تحرير السودان للعدالة برئاسة الطاهر أبوبكر حجر وقيادة القائد الشهيد علي كاربينو، حركة العدل السودانية بقيادة الرفيق عبدالله جنا) وهي الحركات المكونة لقوي جيش تحرير السودان في 2-7-2014 وأصبح تنظيم شامل لكل أبناء الشعب السوداني وعندما ذهبنا الي جوبا بدعوة من الرئيس سلفاكير كنا غير منضمين تحت الجبهة الثورية وإنما علي تواصل معهم وتم التحاور مع مسار دارفور ووقعنا على إعلان جوبا واضعين في الاعتبار ان الأهداف واحدة ومشتركة وتخولنا الي الحوارات الاخري في التفاوض ووقعنا كتجمع قوى جيش تحرير السودان لأننا لم نكن طرف من الجبهة الثورية ولاحقا قمنا بحوارات طويلة وانضمينا إلى الجبهة الثورية في شهر 9-2019م ووقعنا كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في جوبا والان انا عضو المجلس القيادي في الجبهة الثورية ولدينا أربعة أعضاء في المجلس الرئاسي للجبهة الثورية وكذلك لدينا مسئول العلاقات الخارجية والاعلام والادارة بالجبهة الثورية.
وقال حجر ان الجبهة الثورية وقعت علي اعلان الحرية والتغيير بكتلة نداء السودان فاي عضو انضم الي الجبهة الثورية وكتلة نداء السودان تلقائيا هو عضو في كتلة نداء السودان وإعلان الحرية والتغيير الا ان لنا مواقف حول نداء السودان موضحا ان الجبهة الثورية جهاز كبير يضم كل الحركات المسلحة والتنظيمات المضوية تحتها له دستوره وهياكله ويتم مناقشة القضايا الجوهرية بالتشاور مع التنظيمات.
وقال ناقشنا مع الوسيط في جوبا آلية وكيفية تنفيذ الاتفاق وكانت لنا جولات خارجية لكل من (تشاد، الإمارات، مصر ودول الجوار بالإضافة الي الاتحاد الافريقي والايقاد) لتقديم الشكر لهذه الجهات التي وقفت وقفه كبيرة في سبيل تحقيق السلام بالسودان بجانب إن تشاد جزء من الوساطة والامارات أيضا وملتزم برعاية الاتفاق الي نهايته وتفاكرنا معهم حول تنفيذ الاتفاق معتبرا ان الجولات مفيده للسودان داعيا الي تضافر كافة الجهود لاطراف العملية السلمية والوساطة برئاسة الفريق توت قلوال مستشار الرئيس سلفاكير.
واوضح حجر ان وفد المقدمة تفاكر مع الجهات المختصة لانفاذ عملية السلام قبل وصول قادة السلام للخرطوم الا ان هنالك مطلوبات لكن بوجود المجلس القيادي للجبهة الثورية يمكن التوصل فيها الي حل مثال مسألة شركاء الفترة الانتقالية منوها الي ان الوثيقة الدستورية نشات بقيادة طرفين المكون العسكري وبعض مكونات الحرية والتغيير فيجب ان تكون هنالك آلية تشمل هذه الأطراف لإدارة السلام والفترة الانتقالية باعتبارنا شركاء في الفترة الانتقالية وتم تكوين لجان لكيفية تكوين المجلس من الإطراف الثلاثة لقيادة الفترة الانتقالية.
وقال إن الجبهة الثورية تضم كافة اقاليم السودان مدنية وعسكرية وعملنا علي كسر التفاوض التقليدي مع الحركات المسلحة ودارفور والمنطقتين باعتبار ان مشاكل السودان متشابهة وتمت المناقشة كليا مع الاحتفاظ بخصوصية الأقاليم الاقل نموا وتمت المناقشة في مسارات وهي إضافة حقيقية إلي اتفاقيه السلام وناقشت مشاكل السودان المتجزرة مؤكدا ان الاتفاق خاطب كل الشعب السوداني.
وأشار إلى أن خصوصية دارفور تأتي في المناطق الاقل نموا بالتمييز الايجابي ولكن هذه الخصوصية يتم النظر إليها من زوايا مختلفة قائلا “انا رئيس الحركة الوحيد الذي ينتمي الي ولاية الجزيرة واسكن المناقل ” ولكن رئيس حركة تحررية في دارفور وقد ناقشنا كل القضايا القومية واقترحنا قيام مؤتمر دستوري لمناقشة كل القضايا مؤكدا على ان هنالك قضايا اساسية لايمكن أن نناقشها كاطراف باعتبار الشعب السوداني شريك في هذا الأمر (مسألة الهوية، الدين والدولة، الدستور الدائم، شكل الحكم في السودان فيدرالي كونفيدرالي، الولايات او الأقاليم) وهي قضايا يجب أن يشارك فيها كل الشعب السوداني مع الخصوصية لدارفور والمنطقتين وشرق السودان لتلحق بالمجتمعات الاخري داعيا الشعب السوداني بالاطلاع علي اتفاق جوبا ودعمه باعتباره وضع أسس صناعة الدولة السودانية الحديثة القائمة على العدل والمساواة خاصة المناطق المهمشة وفقا لإطار التمييز الايجابي قائلا “ان الاتفاق لم يميز جهه علي اخري” إنما ارتكز علي الكثافة السكانية معتبرها عادلة تنصف كل السودانين .
وقال إن مسار دارفور اجمع علي إجراء تعداد سكاني يقف علي المقياس الحقيقي معتبرا التعداد السابق ضم نازحين ومهجرين منوها الي قيام تعداد سكاني لجميع السودان لاتاحة الفرصة للتوزيع السليم.
وأكد حجر الي ان اتفاقية السلام اسست للفيدرالية الحقيقية بعدم تغول المركز علي موارد الولايات وهي احد مشجعات الهجرة من المدن الي الريف متوقعا عدم مساهمة المجتمع الدولي مساهمة كبيره باعتبار التعداد السكاني من المشاريع المكلفة قائلا “تاني مادايرين قروض او مون او زول يبتزنا بقروض عشان أجندة خارجية “.
وقال إن اتفاق جوبا نص علي قيام مؤتمر للحكم بعد التوقيع بستة أشهر لتحديد العلاقات الراسية والافقية بين الإقليم والمركز والمستويات الاخري للحكم يتراضي عليه الجميع بجانب رسمه لحدود الأقاليم مؤكدا الوثيقة الدستورية حددت التحول إلى النظام الفيدرالي واتفق أطراف التفاوض في جوبا بهذا التحول منوها الي ان النظام الفيدرالي يدير الموارد والتنوع مشيرا الي إدارة الموارد بصورة حقيقية يخرج السودان من القروض قائلا “سوء إدارة الموارد ادي الي انفصال جنوب السودان والحروب والنزوح “.
وأشار الي ان شرق السودان يضم كل قبائل السودان كذلك غرب السودان والفيدرالية تعمل علي إدارة هذا التنوع بشكل جيد.
وقال ان تجمع تحرير السودان يؤمن بأن السودان دولة ذات سيادة وطنية ومن المفترض أن تعمل علاقات خارجية متوازنة علي حسب متطلبات الأمن القومي وشكل العلاقة مع الجهات وفق مصلحة السودان معتبرا البرلمان المتوقع لايمكن أن نسمية برلمان حقيقي بالمعني القانوني والشرعي لان البرلمان يحتاج الي تفويض من كل الشعب ويجب تسمية البرلمان الذي نسعي اليه الان (جمعية وطنية قامت علي التراضي لامور مستعجلة) مشيرا الي ان التوافق لتكوين مجلس تشريعي لايعني مجلس تشريعي انه يشرع كل القوانين ويعدلها الا ان هذه مرحلة تنظيمية مؤقته الا ان البرلمان الحقيقي يفصل في القضايا الكبرى علاقة الدين والدولة والدستور الدائم وإدارة البلد بشكل عام. مؤكدا احترامه للقضية الفلسطينية وإنما لايمكن أن تكون علي حساب الشعب السوداني وبرهن العلاقات مع إسرائيل او اي دولة اخري مستشهدا بمقولة نيلسون مانديلا (من الغباء ان يكون عدوك هو نفسه العدو بتاعي) منوها الي ان السودان دولة ذات سيادة .
واكد حجر اننا جزء من الحكومة ومدركين للتحديات الاقتصادية الماثلة وخاصة الضائقة المعيشة الخانقة للشعب السوداني والخلاص من هذا الأمر كله بتنفيذ اتفاقية السلام مع قليل من الصبر .
وأكد ان الحكومة الانتقالية كان همهما الأول هو تحقيق السلام موجها رسالة للشعب السوداني للالتفاف حول مشروع وطني يجمع كل السودانيين .
وأشار حجر ان السودان في ظرف استثنائي يحتاج الي خبرات وحكومة كفاءات لإدارة الفترة الانتقالية لإيقاف الحرب والخروج من الضائقة الاقتصادية والديون واجراء الانتخابات حتى يقول الشعب السوداني راية في القضايا الوطنية بشكل واضح وكيف يدار الاقتصاد والتنوع ورتق النسيج الاجتماعي.
وأكد حجر إيمانه بالتعامل في العلاقات الخارجية وفق مصلحة البلاد مشيرا الي أولويات تجمع الجبهة الثورية بفك الضائقة المعيشية مشددا علي إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم بجانب تحقيق العدالة لكل المظلومين .