لم يكن مساء الجمعة 6/11/2020 كغيره من الأيام في السودان يوما عاديا حيث ضجت المواقع الاسفيرية وتوحدت الغالبية العظمي في حالات “السوشل ميديا” بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث تجاه أهل القرآن الذين رحلوا عن الدنيا الفانية فكل حالة تطلع عليها تشعر بالطمأنينة والسكينة وراحة النفس وانت تستمع الي صوت الراحل المقيم الشهيد الشيخ الجليل نورين محمدصديق وهو يرتل القرآن
ولم يتوقف المشهد عند تلك اللحظة فالالاف تدافعوا لتشييع الفقيد وصحبه ومعظمهم من أهل القرآن والحافظين لكتاب الله فصلي عليه رفيق دربه شيخ الزين ونعاه شيخ أباذر وآخرين بل تعدي الأمر الي المحيط الخارجي فتم نعيه في عدد من دول العالم وهذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك مكانة اهل القرآن في قلوب الناس
ولعل مادفعني لتلك الكلمات هي تلك المبادرة التي قدمها اهل القرآن لقيام صرح وقفي يعود ريعه لابناء وبنات شيخ نورين الثمانية وهي لحظة اختلطت فيها مشاعر الحزن والفرح عندي في لحظة واحدة فالحزن ناتج أن كان هذا هو حال الرجل الذي يعتبر من افضل القراء في العالم الاسلامي والعربي فكيف يكون حال بقية اهل القرآن ووضعهم والفرح في تكاتف اهل القرآن وتعاضدهم وتماسكهم وهم يطلقون تلك المبادرة التي تستوجب منا جميعا دعمها والوقوف معها وتحويل الفكرة الي واقع وفاءا لهذا الرجل الذي رحل عنا بالرغم من ايماني التام وقناعتي الراسخة أن الله سوف يسخر لهولاء الصغار ما يعينهم علي حياتهم وهم من صلب رجل كما قال عنه شيخ اباذر عاش بالقرآن ومات بالقرآن وشيعه اهل القرآن وعرف بين الناس بالقرآن
ولعمري هي فرصة جاءت في طبق من ذهب للحكومة الانتقالية بعد الانتقادات العديدة التي وجهت لها بسبب عدم مشاركتهم في تشييع جثمان الفقيد ورفاقه وللاسف حتي رئيس الوزراء قام بنعيه بعد اربعة وعشرين ساعة فكان الرد قاسيا عليه من المتابعين لصفحته ولكن الله أراد أن يجعل لهم مخرجا فقط يمكنهم من إصدار قرار بتخصيص أحد الاوقاف الحكومية أو أي مبني آخر من المباني التي صادرتها الدولة ليكون وقفا يعود ريعه لأسرة الراحل الشيخ نورين محمد صديق وما أكثر المرافق بالدولة وحتما سيجد هذا قبولا من اهل القرآن وتكفر به الحكومة عن عدم مشاركتها في وداع اهل القرآن وقطعا أن احتجبت الحكومة عن ذلك فلن يضر هذا الأمر اهل القرآن بشئ وبعون الله تعالى سوف يشيدون هذا الصرح الوقفي وسيدعمهم المجتمع بكافة اطيافه وحينها فلن تجد الحكومة لها منفذا آخر لتصالح به اهل القرآن
هي دعوة صادقة نطلقها لكل الزملاء الاعلاميين للمشاركة والمساهمة في انجاج هذه المبادرة ولكل الخيريين وللمجتمع بكافة أطيافه لجعلها واقع بين الناس فهولاء هم اهل السبق والصدق وزهد الرضا وواجبنا تجاههم أن ندعمهم ونقف معهم ونقتدي بنهجهم ونسير في طريقهم
آخر القول:-
للمساهمة في المشروع الوقفي لشيخ نورين يمكنك المساهمة في الحساب الاتي:
أباذر ميرغني الحاج سعيد
بنك الخرطوم
فرع المحطة الوسطي
حساب رقم
1152370