الخرطوم : ترياق نيوز
بعث رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك رسائل مهمة لشباب الثورة ولجان المقاومة و الاحزاب وقال لهم نحن وانتم في مركب واحدة اما نغرق سويا أو نعبر سويا ، وشدد على أن البلاد ورثت تركة مثقلة منذ 30 عاماً. وأكد في تصريحات لقاء بالاذاعة القومية اليوم الجمعة برنامج مؤتمر إذاعي أن النظام السابق (نظام عمر البشير) لا يزال يحلم بالعودة، محارباً الحكومة.
كما اعتبر أن الشراكة بين العسكريين والمدنيين هي التي حمت الدولة من الانهيار، داعياً إلى تنميتها وتحصينها. ورأى أن الشراكة مع العسكريين مهمة لتحصين الانتقال والمحافظة على البلاد. ولفت حمدوك إلى أن تحقيق أهداف الثورة التي انطلقت العام الماضي ضد البشير ونظامه، أمامه تحديات ومشاكل كبيرة يجب مواجهتها.
أما في ما يتعلق بالتظاهرات التي خرجت قبل أيام في الذكرى الأولى لتوقيع الوثيقة الدستورية التي مهدت للشراكة بين المدنيين والعسكريين من أجل إدارة الفترة الانتقالية في البلاد، فضلاً عن الذكرى الأولى أيضا لتشكيل الحكومة الانتقالية، تحت عنوان “يوم جرد الحساب”، فقال “ليس هناك من سبب لخلق جفاء بيننا وبين الشارع”
وتابع:” أنا على استعداد لسماع الشباب في أي وقت، لكن كان لدي ارتباط سابق في ذلك اليوم(الإثنين الماضي)، فأرسلت من يقابل المحتجين”. كما أكد أن أكثر ما يزعجه هو معاناة الشعب المعيشية. إلا أنه أوضح أن البلاد كانت في حالة سيئة جدا لأنها ورثت “تركة ثقيلة”، قائلاً ” كنا معزولين عن العالم والآن نعود إلى المجتمع الدولي”
إلى ذلك، اعتبر حمدوك أن الانتقال السياسي الذي حدث بعد الثورة في السودان كان سلساً ولا يشبه الانتقالات السابقة.
وعن العلاقة مع قوى الحرية والتغيير التي كانت إحدى المقومات الأساسية في الثورة، فقال:” أدعوهم لعدم الانشغال بالأجندة الحزبية والبناء حول القضايا التي تجمعنا.
وحول الاوضاع الاقتصادية قال حمدوك : 82 ٪ من المال العام خارج ولاية وزارة المالية 18٪ فقط تدخل وزارة المالية من المال العام،،،