نداء الي ابن الشهيد الأمام “الهادي المهدي” ..
بقلم : أشرف طه .
للاسف قلناها مرارآ وتكرارآ، وظل غيرنا يرددها وطوال اكثر من 47 عامآ متواصلة وحتي تاريخ اليوم بأن “الصادق المهدي” كل همه في هذه الدنيا الفانية ان يكون دائمآ في دائرة الضوء ومحط انظار الناس واهتمامات اجهزة الاعلام به وباخباره وخطبه وتصريحاته، وان يكون الشخصية اللامعة الأولي لذا يسعي بان يكون رقم واحد وان لايمر يومآ الا ويكون هناك خبرآ عنه بالصحف ومواقع التواصل الإجتماعي بينما الحصيلة “صفر” !!
اعتاد الصادق علي الظهور فقط وهو يرفع شعار (شوفوني) !!
علما بان التاريخ شاهد علي شق الصف من قبل الصادق المهدي وتحديدآ في عام 1966 عندما قام الصادق بشق حزب الأمة بعد وصلت الخلافات الحادة بينه والأمام الهادي المهدي الي طريق مسدود، وانقسم الحزب الي جناحين (جناح الأمام الهادي) و(جناح الصادق المهدي) ويذكر وقتها كانت اخبارهما مادة دسمة للصحف تصدرت الصفحات الأولي .
ولا زال حتى تاريخ هذه اللحظة يمارس دور الحكيم الذي يريد ان يخرج السودان الي بر الامان في ظل ازمة سياسية محسوبة عليه، وكل مواقفه ضبابية وغير ثابته. ولم ينجح في ترتيب بيت الامة من الداخل فهل يرجى منه ان يحل ازمة السودان .
فلابد من ثورة حقيقية داخل كيان الانصار لان التغيير الحقيقي يجب ان يشمل الاشخاص والافكار التقليدية و يطوي الخلافات القديمة المبنية علي حب السلطة، والتاريخ لا يطوي صفحاته بسهولة. يجب ان تعود الامور الي نصابها خاصة في صفوف الانصار لان الصادق المهدي يعمل علي تمكين اسرته فقط وفي عهده اصبح حزب الامة حزب “اسرة” عكس ماكان عليه في عهد الامام الشهيد “الهادي المهدي” .
من الذي بايع الصادق المهدي ليكون هو امام الانصار ؟! فحسب المعلومات التاريخية البيعة واقفة على بيعة الإمام الهادي الذي هو الإمام الأول ومن بعده الإمام الصديق، إلا ان الصادق المهدي جاء وقال إنه الإمام وكذلك السيد أحمد المهدي، هذا يعني أن هناك ثلاث بيعات وبالتالي ثلاثة أئمة وسط الأنصار وهذا خطأ كبير من الناحية الإسلامية. هذا يؤكد بان مصير الإمامة لم يحسم بعد ولم تحدد أيلولتها.
لذا نناشد ابن الامام الشهيد الهادي د.الصادق الهادي المهدي” ان يقود هذا التغيير الذي طال انتظاره وان يعيد الامور الي نصابها علي ان يصبح حزب الامة هو الاصل وكيان الانصار هو التيار الاسلامي الجامع وان يجتمع الانصار علي قلب رجل واحد للنهوض بالبلاد وانتم اصحاب خبرات علمية وسياسية قد تحدثون تغيير كان حلما لشباب قدم ارواح لفداء هذا الوطن للتخلص من الافكار الرجعية وحب النفس وتمكين الابناء علي حساب امن وسلامة البلاد .
مرحبا بحزب جامع بقيادة رشيدة تؤمن بالتغيير وتسعى لتوسيع العمل السياسي والدعوي دون تمكين اقارب واصدقاء .